Story In History. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
RSS

قصر رأس التين

قصر رأس التين

 قصر راس التين سنة 1878م

 

قصر رأس التين يعد من أقدم القصور الموجودة في مصر، ويطل على شاطئ البحر الأبيض المتوسط بمدينة الإسكندرية.
و قصر رأس التين أحد المعالم التاريخية والأثرية بالإسكندرية، وتعود الأهمية التاريخية لهذا القصر إلى أنه القصر الوحيد الذي شهد وعاصر قيام أسرة محمد على باشا في مصر والتي استمرت نحو مائة وخمسين عاما، ويعد أكبر قصور الإسكندرية وفيه ادخل التليفون العام 1879م أواخر فترة حكم الخديوي إسماعيل قبل أن تخلعه بريطانيا عن العرش. و هو نفس القصر الذي شهد نهاية حكم الأسرة العلوية في مصر عندما شهد خلع الملك فاروق وشهد رحيله منه الي منفاه بإيطاليا على ظهر اليخت الملكي المحروسة من ميناء رأس التين.

بناء القصر

بدأ محمد على في بناء قصر رأس التين عام 1834م ليضمه إلى قصوره علاوة على القصور الأخرى التي كان يملكها في الإسكندرية مثل قصر المحمودية وقصر إبراهيم باشا وقد تم الاستعانة في بنائه وإصلاحه فيما بعد بمهندسين أجانب منهم المهندس الفرنسي سيريزى بك، والذي استقدمه محمد علي عام1828م لإنشاء دار الصناعة والإشراف عليها، وقد عهد إليه بتصميم جناح الحرم في هذا القصر، كما شارك في بنائه مهندسان آخران هما روميو والمسيو ليفرويج، وقد تم بناء هذا القصر عام 1845م، وقد استغرق بناؤه أحد عشر عاما، ولكن أعمالا تكميلية وإنشاء أجنحة إضافية ظلت قائمة به إلى عام 1847حيث تم افتتاحه رسميا.

الشكل المعماري وسبب التسمية

 

تم بناء القصر على الطراز الأوروبي الذي كان شائعا في الإسكندرية في ذلك الوقت، نظرا لكثرة الجاليات الأجنبية الموجودة في الإسكندرية في تلك الفترة، وقد استخدم في بناء هذا القصر عمال أجانب ومصريين، وقد بني القصر في أول الأمر على شكل حصن، وكان في مكانه أشجار التين التي كانت موجودة بوفرة في تلك المنطقة، ولذلك سمي قصر رأس التين و ظل قصر رأس التين من أهم القصور الملكية، حيث كان مقرا صيفيا للحكام على مر العصور ينتقلون إليه كل عام خلال فصل الصيف

بقايا القصر القديم

لا يوجد من القصر القديم حاليا سوى الباب الشرقي الذي أدمج في بناء القصر الجديد، ويتكون من 6 أعمدة جرانيتية تعلوها تيجانا مصرية تحمل عتبا به سبعة دوائر على هيئة كرون من النحاس كتب بداخلها بحروف نحاسية آية قرآنية وكلمات مأثورة عن العدل مثل (العدل ميزان الأمن) – (حسن العدل أمن الملوك) – (العدل باب كل خير) – (اعدلوا هو أقرب للتقوى) –، ويكتنف هذا العتب من طرفيه تمثالا أسدين، وتتوسطهما كتلة رخامية بها طيور ودروع نسران متقابلان، وكتب بوسطها اسم (محمد علي) وتاريخ 1261 وما زال موجود حتي الآن

حمام السباحة

وقد كان لهذا القصر حمام سباحة له بهو مغطى بالزجاج، وقد أنشا الملك فاروق حماما بحريا بدلا منه على حاجز الأمواج بعد الحرب العالمية الثانية، في مكان كان معدا ليكون موقعا للدفاع الجوى عن ميناء الإسكندرية، وقد أوصل هذا العام برصيف طويل بقصر رأس التين، وكان يصل إليه برا بعربة جيب وكان به استراحة بها غرفة للنوم وأوفيس كامل لإعداد الطعام وحجرات مملوءة بأدوات الصيد البحري وقد تسلمتها في السنوات الأخيرة القوات البحرية بعد أن تم سحب جميع متعلقات الملك فاروق والأميرات السابقات شقيقاته حيث كان هذا المكان المصيف الرئيسي لهن في الإسكندرية.

قصر رأس التين الحديث

أعيد بناء قصر رأس التين في عصر الملك فؤاد على طراز يتمشى مع روح العصر الحديث على يد المهندس الايطالى فيروتشى (هو أيضاً الذي بنى قصر الحراملك بالمنتزة)، وتكلف وقتها أربعمائة ألف جنيه وأصبح مشابها لقصر عابدين ولكنه أصغر منه الدور الأول العلوي و أهم ما يوجد في الدور الأول العلوي بعد الصعود من سلم التشريفات (الصالونان الملحقان) بقاعة العرش، ثم قاعة العرش الفسيحة الفخمة، وكانت تسمى سابقا قاعة الفرمانات، وهي أصغر من مثيلتها بقصر عابدين، والمكتب الخاص، ثم طرقة موصلة إلى قاعة الولائم الرئيسية، ثم حجرة المائدة والقاعة المستديرة المقفلة الأبواب، وهي تضاء صناعيا ومملؤة بنقوش وحليات موزعة بين أرجائها الفسيحة، وفي جناح الملك فاروق يوجد الحمام الخاص به وهو صورة طبق الأصل من حمام عابدين، وحجرة النوم وحجرة المكتب ثم صالون النظارة ثم الباب السري الموصل لجناح الملكة السابقة، حيث نجد صالون الزينة والمخدع والحمام الخاص وهو يشبه مثيلة في عابدين، ثم بعد ذلك نجد الصالون الكبير الفخم وبه (شرفة كبيرة) تطل على ميناء المحروسة، ثم قاعة الطعام الصغرى.

الدور الأرضي

أما الدور الأرضي فيوجد به صالون الحرملك ذو الأبهة والعظمة وأجنحة الخدم والحاشية، ثم القاعة المستديرة حيث وقع الملك السابق فاروق وثيقة تنازله عن العرش

البدروم

أما البدروم ففيه أيضا الصالة المستديرة الثالثة التي توصل إلى السلم الموصل إلى مرسى الباخرة المحروسة التي غادر عليها الملك فاروق مصر متجها إلى إيطاليا

القطار

و إلى جوار القصر من هذه الناحية محطة السكك الحديدية الخاصة التي تصل إلى داخل القصر والتي كانت مخصصة لانتقالات الملك فاروق.

  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • RSS

المتحف اليوناني الروماني

المتحف اليوناني الروماني


المتحف اليوناني الروماني متحف للآثار في مدينة الإسكندرية في مصر. و يعرض تشكيلة واسعة من الآثار التي عثر عليها في الإسكندرية وماحولها وهي في معظمها آثار من العصر البطلمي والعصر الروماني اللاحق له وتحديدا منذ نشأة الإسكندرية من القرن الثالث قبل الميلاد إلي القرن الثالث بعد الميلاد.
افتتح المتحف في 17 أكتوبر 1892 م. ولكن لعدم اتساع المتحف انذاك لهذا العدد من الاثار، قررت بلدية الإسكندرية بناء متحف الإسكندرية الحالي القائم بشارع فؤاد وكان المبنى من تصميم ديتريش وستيون. افتتحه الخديو عباس حلمي الثاني، وكان عدد قاعته حوالي 11 قاعة. تعرض آثاره حاليا في 27 صالة منفصلة كما تعرض في المتحف مقتيات فرعونية أحضرت من القاهرة ومقتنيات مصرية أخرى أحضرت من الفيوم تمثل لوحات مومياوات الفيوم، المتحف مبني علي طراز المباني الإغريقية السائد في الإسكندرية القديمة، ويوجد في شارع فؤاد في المدينة.

أشهر تماثيل المتحف

  • رأس من الرخام الأبيض يمثل يوليوس قيصر
  • رأس من الرخام للإسكندر الأكبر
  • مومياء من العصر الروماني عليها صورة المتوفى بالألوان من الفيوم

 

  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • RSS

متحف المجوهرات الملكية

متحف المجوهرات الملكية


متحف المجوهرات الملكية هو متحف يعرض مجوهرات الأسر المالكة التي حكمت مصر، ويقع في مدينة الإسكندرية.
شيد القصر العام 1919 في منطقة زيزينيا وهو تحفة معمارية، وتبلغ مساحته 4185 متراً مربعا وكان يؤول للأميرة فاطمة الزهراء إحدي أميرات الأسرة المالكة، وقد صمم طبقا لطراز المباني الأوروبية في القرن التاسع عشر ومن الداخل تمت زخرفة القصر بوحدات فنية مميزة.
تحول إلي متحف للمجوهرات الملكية في العام 1986، والمتحف يضم مجموعة كبيرة من المجوهرات والتحف الذهبية التابعة للأسرة العلوية المالكة تعود للعام 1805 ومنها تحف نادرة بدءا من محمد علي باشا حتي فاروق الأول.
تمت مصادرة هذه المجوهرات من قبل ثورة 23 يوليو، وتم تسجيله كمتحف عام 1999، ويضم المتحف حاليا 11 ألف و 500 قطعة.

مبنى متحف المجوهرات الملكية

و"متحف المجوهرات ".. أو كما يطلق عليه "قصر المجوهرات " نظراً لوجوده في المبنى الذي كان قصراً لاحدى أميرات الأسرة العلوية المالكة بمصر كما سنرى.. ويقع هذا الالمتحف أو القصر في منطقة زيزينيا الإسكندرية.. وبجوار مقر اقامة محافظ الإسكندرية مباشرة في منطقة تتمتع بالهدوء والرقي واللذان يليقان بمتحف للمجوهرات.. وللمتحف أربعة حدود وهي.. من الجنوب شارع أحمد يحيى..ومن الشمال شارع عبد السلام عارف.. ومن الشرق شارع الفنان أحمد عثمان.. ومن الغرب مقر اقامة المحافظ.

تاريخ القصر (المتحف)

يوجد متحف المجوهرات الملكية في مبنى قصر فاطمة الزهراء بجليم.. وقد أسس هذا القصر زينب هانم فهمي عام 1919 م وأكملت بناءه وأقامت به ابنتها الأميرة فاطمة الزهراء عام 1923م.
والأميرة فاطمة الزهراء التي يحمل القصر اسمها من أميرات الأسرة العلوية وقد ولدت عام 1903م.. والدتها هي السيدة /زينب فهمي..أخت المعماري علي فهمي – الذي اشترك في تصميم هذا القصر.. أما والدها فهو الأمير علي حيدر بن الأميرأحمد رشدي بن الأمير مصطفى بهجت بن فاضل باشا بن إبراهيم باشا بن محمد علي باشا والي مصر وباعث نهضتها الحديثة أي أن محمد علي هو جدها الخامس.
وكانت والدة الأميرة فاطمة الزهراء قد أتمت بناء الجناح الغربي قبل وفاتها وكانت ابنتها قد بلغت الثامنة عشرة من عمرها.. وقد أضافت الأميرة فاطمة الزهراء جناحاً شرقياً للقصر وربطت بين الجناحين بممر..وقد ظل هذا القصر مستخدماً للاقامة الصيفية حتى قيام ثورة يوليو 1952م... وعندما صودرت أملاك الأميرة سمح لها بالاقامة في القصر.. وكان ذلك حتى عام 1964م حين تنازلت الأميرة فاطمة الزهراءعن القصر للحكومة المصرية.. وغادرت إلى القاهرة.. وقد توفيت الأميرة فاطمة الزهراء عام 1983م.
وقد تم استخدام القصر كاستراحة لرئاسة الجمهورية.. حتى تحول إلى متحف بقرار جمهوري عام 1986م.
وقد بني هذا القصر (متحف المجوهرات الملكية) على طراز المباني الأوربية من الناحية المعمارية.. وهو يتكون من جناحين.. شرقي وغربي.. يربط بينهما ممر مستعرض... ويتكون كل من الجناح الشرقي والجناح الغربي من طابقين وبدروم.. كما يحيط بالمبنى حديقة تمتلئ بالنباتات والزهور وأشجار الزينة.
وقد تم عمل ترميم وتطوير للمتحف عام 1986 وعام 1994م.ومنذ أواخر عام 2004م بدأالمجلس الأعلى للآثار عملية تطوير وترميم شاملة للمتحف بتكلفة تقدر بنحو 10 ملايين جنيه بهدف زيادة قدرته على استيعاب المزيد من المعروضات الثمينة الموجودة يالمخازن ولم تعرض بعد.. وتم افتتاح المتحف في أبريل 2009

محتويات المتحف

ويضم المتحف مجموعة من أروع وأجمل المجوهرات الملكية والتي كان يرتديها ويتزين بها أفراد الأسرة العلوية المالكة في مصر ومنها مجوهرات الملك فؤاد والملك فاروق وزوجاته والأمراء والأميرات من العائلة المالكة.. ولذلك فهو يُعرف باسم متحف المجوهرات الملكية.
ويضم المتحف 11 ألفاً و500 قطعة تخص أفراد الأسرة المالكة.. وقد تم تقسيم القصر إلى عشر قاعات تضم مجموعات من التحف والمجوهرات التي تخص أفراد أسرة محمد علي ومن أهمها :
مجموعة تخص مؤسس الأسرة العلوية " محمد علي " من بينها علبة نشوق من الذهب المموه بالمينا عليها اسمه "محمد علي "
مجموعة الأمير محمد علي توفيق التي تشمل 12 ظرف فنجان من البلاتين والذهب ونحو 2753 فصاً من الماس البرنت والفلمنك وحافظة نقود من الذهب المرصع بالماس..بالإضافة إلى ساعة جيب خاصة بالسلاطين العثمانيين.
ومن عصر الخديوي سعيد باشا توجد مجموعة من الوشاحات والساعات الذهبية.. والأوسمة والقلائد المصرية ووالتركية والأجنبية مرصعة بالمجوهرات والذهب..ونحو أربعة آلاف من العملات الأثرية المتنوعة. مجموعة تخص مؤسس الأسرة العلوية محمد علي من بينها علبة نشوق من الذهب المموه بالمينا عليها اسمه «محمد علي ».
ساعات من الذهب وصور بالمينا الملونة للخديوي إسماعيل والخديوي توفيق.
مجموعة تحف ومجوهرات الملك فؤاد وأهمها:
  • مقبض من ذهب مرصع بالماس.
  • ميداليات ذهبية ونياشين عليها صورته.
  • تاج من البلاتين المرصع بالماس والبرلنت لزوجته الاميرة شويكار.
  • مجموعة مجوهرات الملكة نازلي من أهمها حلية من الذهب مرصعة بالماس البرلنت.
مجموعة تحف ومجوهرات الملك فاروق والملكة نازلي ومن أهمها:
  • شطرنج من الذهب المموه بالمينا الملونة المرصع بالماس.
  • صينية ذهبية عليها توقيع «110 من الباشوات».
  • عصا المارشاليه من الابنوس والذهب.
  • طبق من العقيق مهدى من قيصر روسيا.
مجموعة الملكة صافيناز زوجة الملك فاروق ومن أهم قطعها:
  • تاج الملكة من البلاتين المرصع بالماس البرلنت وتوكه من الماس البرلنت.
  • دبابيس صدر من الذهب والبلاتين المرصع بالماس البرلنت والفلمنك.
مجموعة الملكة ناريمان ومن أهم قطعها:
  • أوسمة وقلادات وميداليات تذكارية.
  • مسطران وقصعة من الذهب استخدمت في وضع حجر الأساس للمشروعات.
مجموعات الاميرات فوزية احمد فؤاد وفائزة احمد فؤاد: «أ»مجموعة من الاساور والتوك ودبابيس الصدر من أهمها:
  • توكة من البلاتين المرصع بالماس عليها اسم «فوزية».
  • عقد ذهب مرصع بالماس البرلنت واللؤلؤ «فائزة».
مجموعة الأميرات سميحة وقدرية حسين كامل: مجموعة من ساعات الجيب من الذهب المرصع بالماس البرلنت والفلمنك وسوار ذهب مرصع بالماس البرلنت والفلمنك واللؤلؤ.
مجموعة الأمراء يوسف كمال ومحمد علي توفيق: وتضم العديد من التحف والمجوهرات والاوسمة والقلادات والنياشين هذا بالإضافة إلى مجموعات أخرى من المجوهرات التي تناولها العرض المتحفي في أسلوب شيق واستعملت الاضاءة التي تعتمد على التوجيه الضوئي المباشر للقطع المعروضة دون التأثير عليها أو تأثر المشاهد بها وقد زودت خزانات العرض بالبطاقات الشارحة باللغتين العربية والانجليزية.
ويعد هذا المتحف من أجمل المعالم السياحية في الإسكندرية حيث يضم مجموعة نادرة ورائعة من التحف والمجوهرات والحلي والمشغولات الذهبية والأحجار الكريمة والساعات المرصعة بالجماهلر والماس.
وتحف (قصر) المجوهرات يفتح أبوبه للمصريين والضيوف الأجانب وأسعار الخول للمصريين أسعار زهيده جداً تشجيعاً لهم زيارة هذا المتحف الهام والتعرف على مايضمه من مقتنيات ومجوهرات غاية في الروعة والجمال ربما لايوجد لهل

  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • RSS

محمية رأس محمد

محمية رأس محمد


رأس محمد هي محمية طبيعية في جنوب سيناء تحديدا على بعد 12 كم من شرم الشيخ. يجاور خليج العقبة إلى ال الشرق وتجاور خليج السويس إلى الغرب. أسست محمية الطبيعية في 1983. الغوص والسباحه هي انشطه شعبية في رأس محمد.
تقع هذه المحمية عند التقاء خليج السويس وخليج العقبة، وتمثل الحافة الشرقية لمحمية رأس محمد حائطاً صخرياً مع مياه الخليج الذي توجد به الشعاب المرجانية، كما توجد قناة المانجروف التي تفصل بين شبه جزيرة رأس محمد وجزيرة البعيرة بطول حوالي 250 م. وتتميز منطقة رأس محمد بالشواطئ المرجانية الموجودة في أعماق المحيط المائى لرأس محمد والأسماك الملونة والسلاحف البحرية المهددة بالانقراض والأحياء المائية النادرة، وتحيط الشعاب المرجانية برأس محمد من كافه جوانبها البحرية كما تشكل تكوينا فريدا حيث أن هذا التكوين له الأثر الكبير في تشكيل الحياة الطبيعية بالمنطقة كما تشكل الانهيارات الأرضية "الزلازل" تكوين الكهوف المائية أسفل الجزيرة كما أن المحمية موطن للعديد من الطيور والحيوانات الهامة مثل: الوعل النوبى بالمناطق الجبلية وأنواع الثدييات الصغيرة والزواحف والحشرات والتي لا تظهر إلا بالليل ،كما أن المحمية موطن للعديد من الطيورالهامة مثل البلشونات والنوارس. وتعتبر مساحتها 480 كم. وتمتاز بطقس شديد الحرارة صيفا ومعتدل شتاء. لماذا اعلنت راس محمد محمية طبيعية....اعلنت راس محمد محمية طبيعية لما تحتوية على عدد من الأنظمة الايدلوجية الهامة وعالية الحساسية مثل (الشعب المرجانية، وبيئة المنجروف.وبيئة الادوية الصحراوية، والبئات الساحلية وتتمثل في سهول طينية واراضى ملحية، وبيئة الحشائش البحرية و هذه المحمية من أشهر معالم سيناء)
Flag-map of Egypt.svg هذه بذرة مقالة عن موضوع له علاقة بمصر تحتاج للنمو والتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها.

 

 

  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • RSS

محمية سانت كاترين

محمية سانت كاترين

محمية سانت كاترين محمية طبيعية وثقافية تقع علي هضبة مرتفعة في جنوب سيناء، تحيط بها جبال شاهقة وتبلغ مساحتها حوالي 4350 كم2. وأعلنت محمية عام 1988 وتم تفعيل العمل بالمحمية عام 1996. تتبع محمية سانت كاترين لجهاز شئون البيئة، وزارة الدولة لشئون البيئة، مصر.
تتميز المنطقة باحتوائها على أعلى قمم جبلية في مصر، كما تحتوي على العديد من الأحياء النباتية والحيوانية، فيوجد بها حوالي 30 نوعا من الزواحف النادرة و 472 من الفصائل النباتية النادرة منهاالطبية ومنها السامة و19 نوع من النباتات المتوطنة التي لا تنمو في أي مكان في الكرة الأرضية سوى جبال المحمية.

أهم أنواع الثدييات الموجودة بمحمية سانت كاترين

  • الوبر الصخرى
  • الوعل النوبى
  • الضبع المخطط
  • الثعلب الاحمر (منتشر)
  • الثعل الأفغانى
  • الغزال الأحمر
  • القط البرى ؟؟؟
  • النمر السيناوى (لم يسجل من فترة طويلة)
  • الذئب العربى (نادر)

جبال سانت كاترين


التراث الأثرى

يوجد بالمحمية عدد كبير من الكنائس والأديرة مثل دير سانت كاترين والآثار من العصر البيزنطي والعصر الفرعوني كما يوجد بالمحمية بعض الآبار ذات الأهمية التاريخية منها:
  • بئر موسى
  • بئر الزيتونة بعمق 38 م
  • بئر هارون بعمق حوالي 40 م ويبعد عن المدينة بحوالي 2 كم.

 

  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • RSS

المسجد الكبير (روما)

المسجد الكبير (روما)


مسجد روما الكبير يقع في الجزء الشمالي من روما، في منطقة البريولي. وهو يشكل أكبر مسجد في أوروبا، مساحته تزيد على 000 30 متر مربع، ويمكن أن تستوعب الآلاف من المصلين ويضم المركز الثقافي الإسلامي في إيطاليا.
بالإضافة إلى أنه نقطة تجمعية ومرجعية في المجال الديني، يضم أيضاً خدمات ثقافية واجتماعية متصلة بطرق مختلفة مع العقيدة الإسلامية : احتفالات زواج، جنازة وتأويل (Exegesis)، ومؤتمرات، وما شابهة ذلك.

التكلفة

تكلفة البناء ارتفعت في عام 1991 إلى أكثر من 60 مليار لير إيطالي ، إلا أن العمل كان لا يزال بعيدا عن الهدف. بعد حرب الخليج، المملكة العربية السعودية، التي قامت بتمويل كل عمل حتى الآن تقريبا، أغلقت البورصا. بعد ذلك تولى ملك المغرب الحسن الثاني بدفع 30 مليار لير، ولكن بشرط ان تمتنع الشركات الإيطالية عن العمل والذي سيقوم به شركات مغربية، نحو 300 عامل قاموا بأعمال الديكور الداخلي، والذي نُفذ على نمط مسجد الدار البيضاء.

البناء

مول المسجد الملك فيصل، رئيس العائلة المالكة وخادم الحرمين الشريفين بالإضافة إلى الحسن الثاني ملك المغرب.
التصميم والأشراف قام بة المعماريون: باولو بورتوغيزي وفيتوريو جيليوتي وسامي الموسوي.
كما هو ملاحظ في الكتابة المنقوشة في الخارج:

الفكرة التصميمية

مساحة المركز = 13.800 متر مربع, يضم كتلتين:
  • الأولى عبارة عن قاعة صلاة مستطيلة الشكل ضلعه الأكبر موجه باتجاه القبلة،
  • الثاني يضم بقية خدمات المركز, ومرافق الوضوء تحت قاعة الصلاة. هناك قناة مائية ممتدة على طول ضلع الكتلة الثانية وتصل هذه القناة بين بركتين: إحداهما في الجهة الشمالية والأخرى في محور المركز. المنارة واقعة بين الكتلتين باتجاه جنوب غرب قاعة الصلاة.
  • قاعة الصلاة تضم باتجاه متعامد مع القبلة طابقين عرضهما يساوي عرض القاعة, وذلك للنساء المصليات, أما الطول فيساوي ربع طول القاعة الأساسية.
الكتلة الثانية تضم ثلاث طوابق وأروقة تحتل الطابق العلوي وهي على شكل صفوف, التي تشكل صحن المركز.
  • الطوابق أسفل الأروقة قسمت إلى أربعة أجنحة تضم الصفوف والمنامات والمكاتب وقاعة صلاة صغيرة ومخزن ومكتبة ومنامة الإمام. ويضم المركز أيضا خدمات طبية عالية وأطباء متطوعين.
  • الشكل العام يتبع الشكل التقليدي للمساجد. قاعة الصلاة مغطاة بقبة مركزية ضخمة محاطة ب 16 قبب اصغر حجما.
  • الأعمدة. تشكل مساحات رمزية للرواق. كل عمود يضم, كرزمة, أربعة أعمدة التي تتفرع, في الجزء العلوي لنفس العمود, وتنحني خارجيا مشكلة أربعة فروع منحنية إلى الأعلى كأغصان الشجر. وهذه الأعمدة تشكل العناصر الخارجية والداخلية المميزة للمسجد. يدخل الضوء الطبيعي للقاعة من سلسلة من الفتحات الموجودة في القبة.

تصميم المناظر الطبيعية

مياه البركة العلوية تسقط كشلال في قناة البركة السفلية. هناك نافورة ماء مركزية محاطة ب 16 نوافير صغيرة, رتبت كلها لتعكس ترتيب القباب التي تغطي سقف قاعة الصلاة.

التصميم الداخلي (أو الديكور)

كما هو معروف, الفن التصويري للإنسان مكروه في الإسلام, ولذلك في التصميم الداخلي استخدمت المنحوتات وفن التوريق لتشكيل وتحلية القاعة الأساسية. وبالأخص اساليب الفن التقليدي المغربي.
أشكال هندسية من الفسيفساء (Mosaic) تغطي الجزء السفلي للأعمدة ولجدران قاعة الصلاة والمحراب. *مجموعة من الكتابات الملونة المحفورة في في قوالب من الجص وفي أعلاها سلسلة من الأشكال الهندسية المنتظمة. معظم مميزات التصميم الداخلي كانت معتمدة على تفسيرات واقتباسات رمزية مشتقة من مراجع تاريخية. مثلا كانت صورة الشجرة تشرح التنويع المذهبي المتأصل في الإسلام. مثال اخر: الدوائر الخرسانية السبعة التي تشكل هيكلية القبة, لها مدلول رمزي, إذ تدل على السموات السبعة التي ذكرت في القرآن الكريم.

الدور الاجتماعي

لعب المركز دور مهم في توحيد المسلمين المقيمين في إيطاليا وفي بناء حوارات بناءة بين المسلمين والمسيحين, وهذا نتيجة كثافة الأعمال الاجتماعية والثقافية والخدمات التي يقدمها المركز لدعم المسلمين والمجتمع المحيط. وبهذا أصبح المركز من أهم المباني الدينية الفريدة في إيطاليا اليوم.

المستخدمين

المركز يخدم مجموعات متعددة من المستخدمين, ومنهم:
  • المجموعة الأولى, وهي الأصغر عدداً ولكن ذات أهمية كبرى في المجتمع الإيطالي, تضم أعضاء المهمات الديبلوماسية للدول الإسلامية (بسبب اهتمام المركز, خصوصاً, بالهيئات الدبلوماسية, الاسم المتداول بين العامة هو مسجد السفارات).
  • المجموعة الثانية مكونة من الطلاب المسلمين في إيطاليا.
  • أما المجموعة الثالثة وهي الكبرى تتكون من العمال المسلمين المهاجرين.
في أيام العطل الدينية وأيام الجمع, يصبح المركز وعاء حيوي, إذ يضم في صلاة الجمعة ما يقارب 1200 مصلي بينما في المناسبات الدينية, كالاعياد, فالعدد يصل إلى أكثر من 15000 زائر, الذين يؤدون الصلاة في مناوبات. في هذه الأيام الباعة المتجولون, يبيعون مأكولات وكتب دينبة وما شابة, في سوق مؤقت بالقرب من السور الخارجي للمسجد. في رمضان, هذا السوق, يجذب ما يقارب 500 من المغتربين, من جميع أنحاء الإقليم (Lazio) ومن المدن المجاورة.
  • رابع المجموعات هم المجتمع الإيطالي. أصبح المركز المكان الأفضل للدراسة والتثقف بالنسبة للدين الإسلامي, وهذا الوعي يأتي من خلال المحاضرات والندوات والاجتماعات.إذ يصل زوار المركز شهريا إلى 3000 زائر بالإضافة إلى المصلين.
  • خامس مجموعه مكونة من السياح, إذ يعد المبنى أداة تعليمية لفهم تطور العمارة الإسلامية في الغرب. ولهذا يزور المبنى عدد من طلاب المدارس المعمارية الدولية (الكندية والفرنسية والأمريكية والألمانية), كجزء من رحلاتهم الدراسية. ومنذ أن أدرج المركز في خارطة روما السياحية وفي الكتب المعمارية, أصبح معلماً من معالم روما السياحية.

نقد وتحليل

من جهة مهنية، عناصر المركز الثقافي تعكس لمتطلبات الوظيفية للمسجد والمركز. ومع ذلك يمكن القول بأن وجود سلالم واسعة على جانبي المدخل الرئيسي لقاعة الصلاة الرئيسية والتي تؤدي إلى صالات الإناث, في هذه الحالة لم يؤخذ في الاعتبار التقاليد الإسلامية بفصل الجنسين.
المركز يوفر أماكن تعليمية وثقافية، وخدمات اجتماعية ودينية. المتعددة التخصصات، ويلعب المركز دور يجعله جزء هام من البنية الملائمة لاحتياجات ومتطلبات الجالية المسلمة. تصميم المسجد والمركز الثقافي هو خطوه ايجابية نحو الحوار بين الإسلام والمسيحية، والشرق والغرب، بين التكنولوجيا واللمسة الإنسانية، وبين التقليدية والحداثة. بدلا من اعتماد مراجع تاريخية محددة من العالم الإسلامي الواسع بأنماطه وتفسيراته المختلفة, صمم تعبير بصري محايد يتحدث عن الغرب والمسلمين، بصرف النظر عن من الأصل الجغرافي أو الخلفية الثقافية

الأصالة والتوافق السياقي

تنبع الأصالة في عمارة المساجد من حقيقة أن أفكار التصميم تعتمد على حساسية التاريخ والعناصر الثقافية التي اكتسبت معنى مع مرور الزمن, وهذا ينعكس في الفراغات الداخلية المفتوحة وخاصة في قاعة الصلاة، لاستحضار النموذج التاريخي لمسجد قرطبة في إسبانيا ضمن الأفقية والصورة العضوية للغابة من الأعمدة. أحس المصممون أن ذلك يضفي جوا من الروحانية.
يؤكد المشروع على إدخال عدد من المعالم التصميمية التي تتعلق بالعمارة الرومانية والباروك، تبدو المحورية والأثرية من السمات الغالبة, علاقة المشروع بالمضمون الثقافي تتجلى في أنواع الخدمات المقدمة وفي التعبير البصري للواجهات والتكتيل ككل. في التحقيق النهائي في المشروع ضمن الفكرة التصميمية الهيكل الإنشائي وتقنية المواد والتفاصيل, جعلت له قيمة ثقافية عالية في روما

أصالة تدخل بورتوغيزي

يهيمن على المشروع تصور هيكلي، تقريبا للقرون الوسطى، بسبب ازدحام الأعمدة, التي شكلها كوبي, مشابهة لتلك للكاتدرائية القوطية، كل عمود مقسم إلى أربعة أجزاء على شكل صليب, تتوسع الأوردة في أعلى وكأنها شجرة في الغابة: البصمة الشعرية هي بالتأكيد من بورتوغيزي. رأى البعض في المسجد أيضا استلهام باروكي، والتي تذكر بمشاريع غوارينو غواريني, في نهاية ال 600 والتي, كما يقولون مؤرخون العمارة، أنها قد تأثرت بدورها بأشكال قبب بعض المساجد. مثل تلك المتواجدة في تلمسان (وكذلك تشبه أضلاع كفن كنيسة المقدس في تورينو). بورتوغيزي كان قلق، ليس فقط كيفية نقل إلى روما أشكال أماكن العبادة الإسلامية، بل أيضا ملائمتها مع تاريخ العمارة الإيطالية العريق، وذلك باستخدام المواد الرومانية. من سمات الثقافة الإسلامية نراها في المسقط الفقي للمشروع، في السقف المدعوم بالأعمدة، وخصوصاً في قاعة الصلاة المستطيلة. إيطالي وعلى وجه التحديد روماني -هو الطوب, لون القش الواجهات والترافرتين والحجر جيري كأطر للنوافذ والطبقة الرصاصية التي تغطي القبة المركزية.

مواد البناء

إيطالي وعلى وجه التحديد روماني, الطوب, لون القش الذي استعمل في الواجهات والحجر جيري والبيبيرينو كأطر للنوافذ والطبقة الرصاصية التي تغطي القبة المركزية.
المسجد مغطى بالحجر الجيري ,الحجر الروماني بامتياز، حسب التقاليد. كل مسجد يبنى بمواد الموقع. الحجر الجيري لليونته: وجد العديد من التطبيقات، بما في ذلك الكسوة الخارجية والداخلية وللزينة. طوب الآجر مصمم خصيصا.
  • استعمل أيضا البيبيرينو في أطر الفتحات.
  • الرصاص لكسوة القباب.
  • الخرسانة المسلحة في الأعمدة وفي الجوائز.



  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • RSS

جامع السلطان أحمد

جامع السلطان أحمد




جامع السلطان أحمد أو الجامع الأزرق يقع في مدينة إسطنبول في تركيا ويقع بالضبط في ميدان السلطان أحمد ويمكن الوصول اليه عن طريق المترو. وهو جامع مذهل في عمارته وانواره بالليل يعد أحد أهم وأضخم المساجد في تركيا والعالم الإسلامي ويقع مقابل لمتحف آيا صوفيا.
بني المسجد بين عامي :1018 ـ 1020 هـ / 1609 ـ 1616 م حسب أحد النوقشات على أحد أبوابه. مهندسه محمد آغا أشهر المعماريين الأتراك بعد سنان باشا وداود أغا. يقع المسجد جنوبي آيا صوفيا وشرق ميدان السباق البيزنطي القديم. وله سور مرتفع يحيط به من ثلاث جهات، وفي السور خمسة أبواب، ثلاثة منها تؤدي إلى صحن المسجد واثنان إلى قاعة الصلاة.
يتكون الصحن من فناء كبير، ويتوسط الصحن ميضأة سداسية محمولة على ستة أعمدة، أكبر الأبواب التي تؤدي إلى الصحن يظهر فيه ألتأثر بالفن الفارسي.
داخل المسجد على شكل مستطيل طولي ضلعيه 64م و 72 م وتتوسطه قبة كبيره يحفها أربعة أنصاف قبة، كما أن كل ركن من أركان المسجد مغطى بقبب صغيرة ،بها عدد كبير من النوافذ المنفذة للضوء.
يعلو المسجد ست مآذن لاقت صعوبات في تشييدها، إذ كان المسجد الحرام يحتوي على ست مآذن ولاقى السلطان أحمد نقدا كبيرا على فكرة المآذن الست، لكنه تغلب على هذه المشكلة بتمويل بناء المئذنة السابعة في المسجد الحرام ليكون مسجده المسجد الوحيد في تركيا الذي يحوي ست مآذن.

  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • RSS

كرملين قازان

كرملين قازان



كرملين قازان (باللغة التترية: ألفبائية تترية سيريلية: Казан кирмәне، ألفبائية تترية لاتينية: Qazan kirmäne، أبجدية تترية عربية: كرملين قازان، باللغة الروسية: Казанский Кремль) يعد الحصن التاريخي الرئيسي في تتارستان، يقع كرملين قازان في العاصمة التترية قازان، بناه إيفان الرهيب على أنقاض قلعة خانات قازان، أعلن عام 2000 كموقع للتراث العالمي.

  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • RSS

جسر البوسفور

جسر البوسفور

 جسر البوسفور في اسطنبول، الذي يربط بين قارتي أوروبا وآسيا 


جسر البوسفور ويطلق عليه أيضا جسر البوسفور الأول (بالتركية: Boğaziçi Köprüsü or 1. Boğaziçi Köprüsü) هو أحد الجسرين في مدينة إسطنبول تركيا الذين يقطعان مضيق البوسفور، ويصل الجسر بين الجزء الأوروبي والآسيوي من إسطنبول

  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • RSS

أهم المشاهد في افسس

أهم المشاهد في افسس

مكتبة في أفسس



كنيسة القديس يوحنا، التي بٌنيت في القرن السادس الميلادي في عهد الامبراطور قسطنطين الأول، على انها مكان ضريح الرسول يوحنا.

مكتبة سيلسس (Library of Celsus) تم بناءها سنة 125 قبل الميلاد، تضمنت 12000 مخطوطة. بناية المكتبة تقابل جهة الشرق مما وفر ضوء كافي لغرف القراءة.
بمعبد أَرْطَامِيسَ (Temple of Artemis)، وهو أحد عجائب الدنيا السبع. الآن هو عبارة عن عمود واحد حيث قد تم ازالت معظم اجزاء المعبد على يد البريطانيين، وتوجد بقايا الاعمال الفنية للمعبد في المتحف البريطاني.

السياحة

سيتم افتتاح قناة مائية بين المدينة التاريخية والبحر. لنقل السياح بواسطة قوارب صغيرة إلى المدينة. وسيتم صيانة ميناء افس البحري على ما كانت عليها أَيام عزها.


  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • RSS

المتحف البريطاني

المتحف البريطاني


المتحف البريطاني (بالإنجليزية British Museum) في لندن هو أكبر متحف في المملكة المتحدة، وأحد أهم المتاحف في تاريخ وثقافة البشر، حيث يعتبر أقدم المتاحف. تأسس عام 1753 اعتماداً على مجموعات العالم الفيزيائي السير هانز سلون. افتتح في 15 يناير، 1759 في بلومزبري، في نفس مكان المتحف الحالي. يحتوي على أكثر من 13 مليون غرض من جميع القارات. وضعت العديد من التحف أسفل المتحف بسبب ضيق المساحة.
يرأس المتحف حالياً السير جون بويد، ومديره نيل ماكجريجور. كأي معرض رئيسي في لندن، لا تدفع أجوراً للدخول، ولكن توجد أجور لدخول بعض المعارض الخاصة بصفة مؤقتة.
يعتبر مبنى المتحف من أبرز الأمثلة على طراز الإحياء الإغريقي.

علما وفنا وثقافة

تاريخ المتحف
•وعرض الأمر على البرلمان البريطاني الذي اقر في عام 1753 في عهد الملك جورج الثاني أن يدفع مبلغ 20 ألف جنية استرلينى لورثة الطبيب على أن يجعل من المجموعة نواة المتحف الذي عرف ألان باسم المتحف البريطاني والذي فتح أبوابه في 15 يناير 1759
.وكان المبنى الذي استعمل لذلك هو بيت Montague House.
•ومع إن الزيارة كانت في أول الأمر بدون رسم دخول إلا إنهم حرصوا على أن يعطى للزائر تذكرة لا يمر بدونها.
•وكان الزوار يحصلون على شرح من موظف مختص يقودهم بين ردهات المتحف. ومع مرور الزمن حدث شيئي من التراخي بالنسبة لشروط الدخول إلى أن سمح أخيرا للجمهور في عام 1879 بالدخول بدون تذكرة.
•وفى عام 1808 صدرت لائحة تنظيمية بشان زيارات الأجانب والفنانين للمتحف ويفهم منها أن المتحف كان مفتوحا للجمهور أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس.
•ولا يسمح بدخول أكثر من ثماني مجموعات في اليوم الواحد على أن لا يزيد عدد المجموعة الوحدة عن خمسون شخص.
•ولا يجوز للزائر أن يتحرك بدون تذكرة وفى صحبة أحد الموظفين من المتحف أو أحد الحراس. وقد خصص يوم الجمعة للزيارات الخاصة وكان من حينا لأخر يتم حجز المتحف كله لطلبة الأكاديمية الملكية البريطانية.
•وقد تركت معظم المعروضات بدون بطاقات شرح إلا في حالات قليلة جدا.
•ولم يتم طبع أول دليل للزوار إلا في عام 1808.
•وفى قرب نهاية القرن 19 ينشط المتحف في نشر الكتالوجات العلمية وبالتحديد في عام 1888. ومع مرور الوقت تزايدت مجموعات المتحف البريطاني بشكل كبير وكان من اشهرها ما دخل إليه تلك المجموعة المصرية التي استولى عليها الإنجليز بعد انتصارهم في موقعة أبو قير البحرية على الفرنسيين واهم ما فيها بالطبع. حجر الرشيد.
•وتضم مكتبة المتحف العديد من الكتب القديمة والمخطوطات النادرة المطبوعة والخطية.
•موقعة أبي قير البحرية أو معركة النيل وقعت في صباح 2 أغسطس 1798 م بين الأسطول الفرنسي والأسطول الإنجليزي بقيادة نيلسون. وقد قدرت الخسائر الفرنسية إلى 1700 قتيلا بينهم نائب الأدميرال و 3000 أسير, وكانت الخسائر البريطانية 218 قتيلا. أخذ الأسطول الإنجليزي يراقب الأسطول الفرنسي، ثم فاجأه في أبي قير وهزمه شر هزيمة، وكان من نتائجها أن أغرق الأسطول الفرنسي وقضي علي آمال فرنسا في تكوين إمبراطوريه فرنسيه. وكان من ضمن شروطها آن يسلم الفرنسيين كل القطع الأثرية المصرية للانجليز ومن بينها حجر رشيد. بريشة دانيال ارم

أقسام المتحف

 سقف القاعة الرئيسية

 

 

•القسم المصري والقسم الاشورى والقسم اليوناني الروماني والقسم البريطاني وغيرها من أثار العصور الوسطى وأثار أخرى من الشرق الأدنى.
•هذا بالإضافة إلى متعلقات علم السلالات البشرية وعلم الحيوان وعلم النبات وعلم الجيولوجيا وعلم المعادن.
•وهناك قسم للطبع والتصوير ومعمل للبحث العلمي والتحاليل وبالإضافة إلى معامل الترميم والصيانة والإدارة والخدمات العامة.

حجر رشيد

•هو مرسوم ملكي من عهد الملك (بطلميوس الخامس) ويرجع تأريخه إلى 196 ق. م.
•وهو عبارة عن لوحة ذات قمة مقببة تنقسم إلى قسمين :.
•القسم العلوي: وهو المتبقي نقش عليه منظر ديني يمثل تقدمة قربان من الملك بطليموس الخامس لبعض الآلهة ولأجداده البطالمة الأوائل كما كان معتاداً في نقوش المراسيم الملكية في ذلك العصر.
•الجزء السفلى: يحتوى على متن المرسوم الملكي الذي كتب بواسطة كهنة منف ومحتوى الكتابة تمهيداً للملك (بطليموس الخامس) يشكرونه فيه لقيامه بوقف الأوقاف على المعابد وإعفاء الكهنة من بعض الالتزامات.
•وقد سجل هذا المرسوم بخطوط ثلاث وهى حسب ترتيب كتابتها :- الهيروغليفيةالديموطيقيةاليونانية.
•الهيروغليفية: لأنها اللغة الدينية المقدسة المتداولة في المعابد وقد فقد الجزء الأكبر من الخط الهيروغليفى.
•الديموطيقية: فهو لغة الكتابة الشعبية (العامية المصرية) وكتب الكهنة المرسوم بهذا الخط حتى يفهمه عامة المصريين.
•اليوناني: وهو الخط الذي تكتب به لغة البطالمة الذين كانوا يحتلون مصر حتى يفهمه الحكام الإغريق.
•ثم نقل الحجر إلى القاهرة وبعد نقله أمر (نابليون) بإعداد عدة نسخ منه لتكون في متناول المهتمين في أوروبا بوجه عام وفى فرنسا بوجه خاص بالحضارة المصرية.
•وحجر رشيد وصل إلى بريطانيا عام 1802 م بمقتضى اتفاقية أُبرمت بين إنجلترا وفرنسا تسلمت إنجلترا بمقتضاها حجر رشيد وآثار أخرى.

 


 

  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • RSS

قصر وستمنستر

قصر وستمنستر


قصر وستمنستر (بالإنجليزية: Palace of Westminster) (معروف بصورة أكثر باسم بيوت البرلمان)، في مدينة وستمنستر في لندن في المملكة المتحدة، هو القصر الذي يجتمع فيه أعضاء البرلمان البريطاني. القصر هو واحد من أكبر مباني البرلمانات في العالم. مخطط القصر معقد جدا، يحتوي على ما يقرب من 1200 غرفة مع الأخذ بالحسبان المباني القائمة فيه، إضافة إلى 100 سلم واكثر من ثلاثة كيلومترات (اثنان ميلا) من الممرات ويعود تاريخها إلى القرن التاسع عشر، فيه قاعة وستمنستر والتي يعتبر من المباني التاريخية، تستخدم في الوقت الحاضر للاحتفالات العامة الرئيسية.
البرمان هو ذو مجلسين، المجلس الأعلى، الممثل بمجلس اللوردات، ومجلس سفلي، الممثل بمجلس العموم. مجلس اللوردات يحتوي على نوعين من الأعضاء: اللوردات الروحيون (الممثلين بأعلى أساقفة كنيسة إنكلترا) واللوردات الدنويون (الممثلين بالنبلاء)؛ أعضاءه لا يتم انتخابهم من قبل عامة الشعب ولكن يتم تعينهم من قبل حكومة قديمة وحديثة. أما مجلس العموم، فهو منتخب ديموقراطياً مع انتخابات تقام كل خمس سنوات على الأقل. المجلسين يجتمعون في غرف مفصولة في قصر وستمنستر.

 

  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • RSS

بالاسيو دي بياس أرتيس

بالاسيو دي بياس أرتيس

صورة للقصر من برج "توري لاتينوأمريكانا".


بالاسيو دي بياس أرتيس (بالإسبانية: Palacio de Bellas Artes) أو قصر الفنون الجميلة في مكسيكو سيتي وهو دار الأوبرا الرئيسية في المدينة.
تم البدء في إنشاءات البناء في الأول من أكتوبر 1904 وبتصميم المهندس المعماري الإيطالي آدامو بواري الذي صمم كذلك قصر مكسيكو سيتي البريدي، مستخدما تقنيات بناء كانت مستخدمة في بناء المسارح الأوروبية. تم تدشين القصر في العام 1934.
القصر يضم متحفين الأول هو متحف قصر الفنون الجميلة "موزيز ديل بالاسيو دي بياس آرتيس" والثاني هو متحف العمارة "موزيو ديل أركتاتورا". وتقع إلى جانب الدار محطة مترو بلاس أرتس إحدى محطات مترو مكسيكو سيتي. يستخدم المسرح لأداء العروض الموسيقية وعروض الأوبرا والرقص، كما تعتبر الدار المقر الرئيسي لأوركسترا ميكسيكو السيمفوني. تم استخدام المسرح كمقر لمراسم الدفن الخاصة بالفنانة المكسيكية فريدا كاهلو.

  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • RSS

الجامع الأزهر

الجامع الأزهر


الجامع الأزهر (359~361 هجرية)/ (970~975 م). هو من أهم المساجد في مصر وأشهرها في العالم الإسلامي. وهو جامع وجامعة منذ أكثر من ألف عام، بالرغم من أنه أنشئ لغرض نشر المذهب الشيعي عندما تم فتح مصر على يد جوهر الصقلي قائد المعز لدين الله أول الخلفاء الفاطميين بمصر، إلا أنه حاليا يدرس الإسلام حسب المذهب السني. وبعدما أسس مدينة القاهرة شرع في إنشاء الجامع الأزهر وأتمه في شهر رمضان سنة 361 هجرية = 972م فهو بذلك أول جامع أنشى في مدينة القاهرة وهو أقدم أثر فاطمي قائم بمصر. وقد اختلف المؤرخون في أصل تسمية هذا الجامع، والراجح أن الفاطميين سموه بالأزهر تيمنا بفاطمة الزهراء بنت الرسول وإشادة بذكراها. جامعة ومدرسة لتخريج الدعاة الفاطميين, ليروجوا للمذهب الإسماعيلي الشيعي (الشيعة السبعية) الذي كان مذهب الفاطميين. وكان بناؤه في أعقاب فتح جوهر لمصر في 11 شعبان سنة 358 هـ /يوليو 969م. حيث وضع أساس مدينة القاهرة في 17 شعبان سنة 358 هـ لتكون العاصمة للدولة الفاطمية القادمة من المهدية بتونس ومدينة الجند غربي جبل المقطم. ووضع أساس قصر الخليفة المعز لدين اللَّه وحجر أساس الجامع الأزهر في 14 رمضان سنة 359 هـ / 970م.

التاريخ

في عصر الدولة الفاطمية (التأسيس)

استغرق بناء الجامع عامين. وأقيمت فيه أول صلاة جمعة في 7 رمضان 361 هـ/972م. وقد سمي بالجامع الأزهر نسبة إلى السيدة فاطمة الزهراء التي ينتسب إليها الفاطميون. وفي سنة 378هـ/988م جعله الخليفة العزيز بالله جامعة يدرس فيها العلوم الباطنية الإسماعيلية للدارسين من إفريقيا وآسيا. وكانت الدراسة بالمجان. وأوقف الفاطميون عليه الأحباس للإنفاق منها على فرشه وإنارته وتنظيفه وإمداده بالماء، ورواتب الخطباء والمشرفين والأئمة والمدرسين والطلاب.

في عصر الدولة الأيوبية

حينما تولي صلاح الدين سلطنة مصر منع إقامة صلاة الجمعة به وعطل الخطبة، وأغلق الجامع وحوله إلى جامعة إسلامية سنيّة. وفي عصر الدولة الأيوبية الغى أوقاف المسجد الأزهر، كما أصبحت الدراسة فيه منقطعة وغير منتظمة، وإغلاق الأزهر كدار للعبادة على يد صلاح الدين الأيوبي لم يبطل صفته الجامعية فقد استمر في الاحتفاظ بصفته كمعهد للدرس والقراءة. فقد كان مقصد علماء بارزين داوموا على التدريس فيه

في عصر الدولة المملوكية

يعود الفضل للسلطان المملوكي الظاهر بيبرس البندقداري في إعادة الخطبة والجمعة إلى الجامع الأزهر، كما قام بتجديده وتوسعته، وإعادة فرشه، واستعاد الأوقاف من غاصبيها. وفي عهده تم بناء أول رواق للتدريس في الجامع الأزهر وسرعان ما استرد الأزهر مكانته بوصفه معهدا علميا ذو سمعة عالية في مصر والعالم الإسلامي وأوقفت عليه الأوقاف وفتح لكل الدارسين من شتي أقطار العالم الإسلامي. وكان ينفق عليهم ويقدم لهم السكن والجراية من ريع أوقافه. وكانت الدراسة والإقامة به بالمجان.

في عصر الدولة العثمانية

وللأزهر فضل كبير في الحفاظ علي التراث العربي بعد سقوط الخلافة العباسية في بغداد وعلى اللغة العربية من التتريك واللغة التركية أيام الحكم العثماني لمصر سنة 1517م وأيام محمد علي باشا سنة 1805. وكان للأزهر مواقفه المشهودة في التصدي لظلم الحكام والسلاطين المماليك لأن علماءه كانوا أهل الحل والعقد أيام المماليك. ففي سنة 1209هـ/1795م، يروي الجبرتي في يومياته بأن أمراء مماليك إعتدوا على بعض فلاحي مدينة بلبيس فحضر وفد منهم إلى الشيخ عبد الله الشرقاوي وكان شيخا للأزهر وقتها. وقدموا شكواهم له ليرفع عنهم الظلم. فغضب وتوجه إلى الأزهر, وجمع المشايخ. وأغلقوا أبواب الجامع. وأمروا الناس بترك الأسواق والمتاجر. واحتشدت الجموع الغاضبة من الشعب. فأرسل إبراهيم بك شيخ البلد لهم أيوب بك الدفتردار، فسألهم عن أمرهم. فقالوا: نريد العدل ورفع الظلم والجور وإقامة الشرع وإبطال الحوادث والمكوسات (الضرائب)، وخشي زعيم الأمراء مغبة الثورة فأرسل إلى علماء الأزهر يبرئ نفسه من تبعة الظلم، ويلقيها على كاهل شريكه مراد بك. وأرسل في الوقت نفسه إلى مراد يحذره عاقبة الثورة. فاستسلم مراد بك ورد ما اغتصبه من أموال، وأرضي نفوس المظلومين. لكن العلماء طالبوا بوضع نظام يمنع الظلم ويرد العدوان. واجتمع الأمراء مع العلماء. وكان من بينهم الشيخ السادات والسيد عمر مكرم والشيخ الشرقاوي والشيخ البكري والشيخ الأمير. وأعلن الظالمون أنهم تابوا والتزموا بما اشترطه عليهم العلماء. وأعلنوا أنهم سيبطلون المظالم والضرائب والكف عن سلب أموال الناس والالتزام بإرسال صرة مال أوقاف الحرمين الشريفين والعوائد المقررة إليهم وكانوا ينهبونها. وكان قاضي القضاة حاضراً. فكتب على الأمراء وثيقة أمضاها الوالي العثماني وإبراهيم بك ومراد بك شيخا البلد.

الأزهر والاحتلال الفرنسي لمصر

إن للأزهر دوراً رائداً في تاريخ مصر والأمة العربية والإسلامية ولا سيّما أيام الحادث الجليل الذي كان له أكبر صدى في تطور مصر التاريخي، وفي خاتمة القرن الثامن عشر، ونعني بذلك الغزو الفرنسي. لقد وصلت حملة نابليون الغازية إلى مياه الإسكندرية، في يوم أول تموز سنة 1798م (17 محرّم سنة 1213هـ)، ونزل الجنود الفرنسيون إلى الثغر في مساء اليوم التالي، فاحتلته فرقة منهم، ثم تلاحقت قواتهم إلى دمنهور في طريقها إلى القاهرة، وأذاع نابليون على الشعب المصري منشوره الشهير، في الثاني من تموز، يقول فيه إنه قدم لمعاقبة الصناجق، الذين يحكمون مصر، ويعادون الفرنسيين ويظلمون تجارهم، والقضاء على سلطان المماليك، وإنقاذ المصريين من ظلمهم، وإصلاح دفة الحكم، وإن الفرنسيين يحبون المسلمين ويخلصون للسلطان العثماني، ثم يطلب استسلام القرى الواقعة في دائرة طريق جيشه لمسافة ثلاث ساعات، ويأمر المشايخ في كل بلد، بالتحفظ على أموال المماليك، وأنه يجب على المشايخ والعلماء والقضاة أن يلازموا وظائفهم، وعلى كل أحد أن يبقى مطمئناً في داره، وأن تكون الصلاة قائمة في الجوامع... وهزم الفرنسيون قوات مراد بك في معركة الأهرام، أو معركة إمبابة، في 21 تموز سنة 1798م، وعبروا النيل واحتلوا القاهرة، وانسحبت القوات المدافعة الأخرى مؤمنة بعقم القتال، وتُركت العاصمة تحت رحمة الغزاة، فساد في أرجائها الاضطراب والذعر، وفرّ الكثيرون في مختلف الأنحاء.
وهنا يبدو الجامع الأزهر، في ثوبه الذي اتشح به غداة المحنة، واستمر متشحاً به خلال الأحداث المتعاقبة التي انتهت بجلاء المحتلين عن البلاد وتحريرها من الحكم الفرنسي، ثوب القيادة الشعبية، والزعامة الوطنية، ففي صباح يوم الأحد غرة شهر صفر سنة 1213هـ (22 تموز) اجتمع في الجامع الأزهر بعض العلماء والمشايخ، ولم يكن الغزاة قد عبروا النيل إلى القاهرة بعد، وتباحثوا في الأمر، واتفق الرأي على أن يبعثوا برسالة إلى الفرنسيين يسألونهم عن مقاصدهم ثم يرون ماذا يكون الجواب، وحمل الرسالة اثنان عبرا إلى معسكر الجيش الفرنسي بالجيزة وأخذا إلى القائد العام، وأسفرت المحادثات التي جرت بينهما عن إصدار خطاب لأهل مصر بالأمان، وتوكيد نيات الفرنسيين الحسنة، وطلب القائد العام حضور المشايخ والزعماء ليؤلف منهم ديواناً لتدبير الأمور، فاطمأن الناس، وعاد معظم المشايخ والزعماء الفارين، وفي يوم الثلاثاء 25 تموز بعد أن دخل الفرنسيون إلى القاهرة، واستقر بونابرت في منزل الألفي بالأزبكية، استدعى العلماء والمشايخ لمقابلته، وعلى رأسهم الشيخ عبد اللَّه الشرقاوي شيخ الجامع الأزهر، وأسفرت المباحثات عن تأليف ديوان يشرف على حكم القاهرة وتدبير شؤونها، مؤلف من تسعة أعضاء، هم الشيخ عبد اللَّه الشرقاوي، والشيخ خليل البكري، والشيخ مصطفي الصاوي، والشيخ سليمان الفيومي، والشيخ موسى السرسي، والشيخ مصطفي الدمنهوري، والشيخ أحمد العريشي، والشيخ يوسف الشبرخيتي، والشيخ محمد الدواخلي، وعين الشيخ محمد المهدي أميناً (سكرتيراً) لأعمال الديوان.
وهكذا أنشى‏ء ديوان الحكم الأول، في ظلّ الاحتلال الفرنسي، من علماء الجامع الأزهر، وبالرغم من أن سلطة هذا الديوان كانت محدودة، وخاضعة لتوجيه المحتلين، فإن في تأليفه على هذا النحو، تنويه ظاهر بأهمية الجامع الأزهر، ومكانة علمائه، والاعتراف بزعامتهم الشعبية والوطنية.
وتتابعت الأحداث، ولم تستقر الأمور، ولم تهدأ النفوس. واستمر الفرنسيون في العمل لإخضاع البلاد، وسيّروا حملاتهم إلى الأقاليم البحرية والقبليّة، وهم يلقون مقاومة مستمرة من بقايا قوات الزعماء المماليك، ومن يلتفّ حولهم من جموع الشعب، وأمّا في العاصمة فقد اشتدّت وطأتهم شيئاً فشيئاً، وفرضوا عليها، كما فرضوا على باقي البلاد، مختلف الضرائب والمغارم الفادحة، وصادروا كثيراً من الأملاك والمباني، وهدموا أبواب الحارات الداخلية، لكي يُحكموا قبضتهم على سائر الأحياء، وأسرفوا في قتل الأهالي، وعلى الجملة فقد فرضوا على المدينة حكم إرهاب مطبق، وشعر الشعب القاهري بمنتهى الضيق والحرج، وأخذ يتربّص للانتفاض والانتقام. ولاقت النقمة العامة صداها في الجامع الأزهر، وأُلفت داخل الجامع "لجنة للثورة" حسبما تسميها المصادر الفرنسية، أو "بعض المتعممين الذين لم ينظروا في عاقبة الأمور" حسبما يشير إليها الجبرتي، وأخذت تبثّ الدعاية للانتفاض والمقاومة، وبدأ الهياج كالعادة باحتشاد الجماهير في الطرقات، وضعف سلطان الديوان الأدبي، ولم يستمع الناس إلى كبار المشايخ بالتزام الهدوء والإخلاد إلى السكينة. وبدت طلائع الهياج في يوم 21 تشرين أول سنة 1798، حيث احتشدت جموع الشعب منذ الصباح الباكر، ولا سيما في حي الحسينية، وساروا إلى بيت قاضي العسكر (قاضي القضاة التركي) وألزموه أن يركب معهم ليسير بهم إلى منزل بونابرت، ولكنه أحجم بعد ذلك خشية العواقب، فرجموه ونهبوا منزله. واجتمع في نفس الوقت جمعٌ عظيم بصحن الجامع الأزهر، وهم يهتفون بالثورة والقتال، وعلى رأسهم بعض المشايخ يلهبون أنفسهم بخطبهم، وعلم الجنرال ديبوي حاكم القاهرة بالخبر، فنزل إلى المدينة في كتيبة من الفرسان، فازدحمت الجموع من حوله، وتساقطت عليه وعلى رجاله الأحجار من كل صوب، فحاول ديبوي أن يهدى‏ء الجموع، فلم يصغ إليه أحد، فهجم عليها بفرسانه، وردت الجماهير بالهجوم، وانهالوا عليه وعلى رجاله بالضرب والرجم، والطعن بالرماح والسيوف، فقتل ديبوي وبعض رجاله، وعندئذٍ اشتدّ الهياج، وتضاعفت الجموع، وانساب الثوّار إلى سائر الأحياء المجاورة، وتفاقمت الأحوال.
وأدرك نابليون خطورة الحال، واتفق رأي القادة على أن مركز الثورة الحقيقي هو الجامع الأزهر. وكان الثوار قد أقاموا المتاريس والحواجز، في سائر الشوارع والدروب المؤدية إلى الجامع الشهير، فأمر نابليون، أن تُنصب المدافع على المقطم، لكي تطلق مع مدافع القلعة على الأزهر.
وفي صباح اليوم التالي، خرجت كتائب عديدة من الفرنسيين، وسارت إلى مختلف الأنحاء التي تجمعت فيها الجماهير، في سائر المناطق المؤدية إلى الجامع الأزهر، وسارت كتائب أخرى لتمنع جموع الأهالي التي تقاطرت من الضواحي على العاصمة، وكان منها كتيبة يقودها الكولونيل سلكوسكي ياور نابليون.
وكانت جموع الثوار قد تضاعفت، وازدادت حميّتها، فالتحمت ببعض الكتائب، وحاولت أن تزحف على المرتفعات التي ركبت فيها المدافع فوق تلال البرقية والقلعة، فصدّها الفرنسيون، وقتلوا عدداً كبيراً من الأهالي، وقتل في تلك الأثناء الكولونيل سلكوسكي، وحمل نبأ مصرعه إلى نابليون فحزن لفقده حزناً عظيماً، واشتدّ سخطه على الثوّار، واعتزم أن ينكل بهم أيما تنكيل. وكانت المدافع في أثناء ذلك ترسل نيرانها على مراكز الثوّار، ولا سيما المناطق المحيطة بالجامع الأزهر، فتفتك بهم، وتحطم الدور والمتاجر، وتقوّض في طريقها كل شي‏ء، فلما تفاقم الخطب، واشتدّ الكرب، ذهب مشايخ الديوان عصراً لمقابلة نابليون (صارى عسكر) فاتهمهم بالتقصير، وأنبهم على تهاونهم، فاعتذروا إليه، ورجوه أن يرفع الضرب عن المدينة، فاستمع إلى ضراعتهم، وأمر بالكف عن الضرب مؤقتاً، وذهب المشايخ إلى الأزهر لينصحوا الثوار بالتزام الهدوء والسكينة، فلم يصغوا إليهم، وردوهم بجفاء، ومنعوهم من دخول الجامع. وهنا أيقن الفرنسيون أنه للتغلب نهائياً على الثوار لا بد من أن يحتلوا الجامع الأزهر والمنافذ المؤدية إليه، وصدرت الأوامر بضرب الجامع الشهير، وأخذت القنابل تنهال عليه، وعلى الأحياء المجاورة مثل الصنادقية الغورية، والفحامين وغيرها، بشدّة لا مثيل لها، فساد الفزع والروع، وتزعزعت أركان الجامع وقتل كثير من الناس، ودفن الكثير منهم تحت الأنقاض، واستمر الضرب حتى المساء، فمزّقت صفوف الثوار، وطالبوا بالأمان، وألقوا السلاح، وتفرّق معظمهم في سائر الدروب والأزقة، ورفع الفرنسيون المتاريس من طرقات الجامع، وتواثبوا إليه، فرساناً ومشاةً، واقتحموه اقتحام الضواري بخيولهم، واحتلوه في مناظر وحشية، غير مكترثين لحرمته الدينية والعلمية. وكان ذلك في يوم الثلاثاء 23 تشرين أول سنة 1798م (13 جماى الأولى 1213هـ).
وإليك ما كتبه الجبرتي، وهو يومئذ شاهد عيان، وكان يقيم على مقربة من مسرح الحوادث، في وصف تفاصيل هذا العمل الهمجي، الذي يعتبر من أفظع جرائم الحملة الفرنسية على مصر:
«"وبعد هجعة الليل دخل الإفرنج المدينة كالسيل، ومروا في الأزقة والشوارع، لا يجدون لهم ممانع كالشياطين، أو جند إبليس، وهدموا ما وجدوه من المتاريس، ودخل طائفة من باب البرقية، ومشوا إلى الغورية، وكرّوا ورجعوا، وترددوا وما هجعوا، وعلموا باليقين أن لا دافع لهم ولا كمين، وتراسلوا إرسالاً، ركباناً ورجالاً، ثم دخلوا إلى الجامع الأزهر، وهم راكبون الخيول، وبينهم المشاة كالوعول، وتفرّقوا بصحنه ومقصورته، وربطوا خيولهم بقبلته، وعاثوا بالأروقة والحارات، وكسروا القناديل والسهارات، وهشموا خزائن الطلبة والمجاورين والكتبة، ونهبوا ما وجدوه من المتاع والأواني والقصاع، والودائع والمخبات بالدواليب والخزانات، ورشقوا الكتب والمصاحف، وعلى الأرض طرحوها، وبأرجلهم ونعالهم داسوها... وشربوا الشراب وكسروا أوانيه، وألقوها بصحنه ونواحيه، وكل من صادفوه به عروه ومن ثيابه أخرجوه"».
وهكذا احتل الفرنسيون الجامع الأزهر، ومنعوا العلماء والطلاب من دخوله، وانتشر الجنود في الأحياء المجاورة، ينهبون البيوت بحجة البحث عن السلاح، ويعيثون في الأسواق الفساد وينفذون الاعتقالات، مما اضطر كثير من سكّأن الأحياء المجاورة إلى الفرار ناجين بأنفسهم". ويعلق الجبرتي على هذا العمل بقوله: «"وانتهكت حرمة تلك البقعة بعد أن كانت أشرف البقاع ويرغب الناس في سكناها، ويودعون عند أهلها ما يخافون عليه الضياع، والفرنساويون لا يمرّون بها إلا في النادر، ويحترمونها عن غيرها في الباطن والظاهر، فانقلبت بهذه الحركة فيها الموضوع، وانخفض على غير القياس المرفوع"».
وليس من موضوعنا أن نتتبع حوادث هذه الثورة التي اضطرمت بها القاهرة على الفرنسيين، والتي ذهب ضحيتها آلاف من المصريين سواء منهم من قتل أثناء المعارك، أو قبض عليهم أفراداً أو جماعات دون ذنب ولا جريمة، وسيقوا إلى القلعة ثم أُعدموا بعد ذلك. وإنما يهمنا من هذه الحوادث فقط ما تعلّق منها بالجامع الأزهر، والدور الذي اضطلع به في مقاومة المحتلين.
لم تقف المحنة عند احتلال الجامع الأزهر، وانتهاك حُرمه على هذا النحو، بل وقع ثمة اعتداء محزن اخر على علمائه. ففي غداة احتلال الجامع، ذهب المشايخ إلى بيت سارى عسكر (نابليون)، يرجون منه العفو وإصدار الأمان ليطمئن الناس، وتزول مخاوفهم، ثمّ رجوه أيضاً في جلاء الجنود عن الجامع الأزهر، فوعدهم بإجابة ملتمسهم، ولكنه طلب إليهم التعريف عن زعماء الفتنة من مشايخ الأزهر، فأبدوا له أنهم لا يعرفون أحداً منهم، فقال لهم إنهم يعرفونهم واحداً واحداً. ثم أصدر الأمر بجلاء الجند عن الجامع، ولكن بقيت منهم كتيبة تبلغ السبعين، ترابط في الأحياء المجاورة، لضبط النظام، والسهر على حركات الطلاب والأهالي.
وفي اليوم التالي، بعث الفرنسيون رجالهم للبحث عن زعماء الفتنة، "المتعممين" والقبض عليهم، فانتهوا إلى القبض على الشيوخ الاتية أسماؤهم: الشيخ سلمان الجوسقي شيخ طائفة العميان، والشيخ أحمد الشرقاوي، والشيخ عبد الوهاب الشبراوي، والشيخ يوسف المصيلحي، والشيخ إسماعيل البراوي، وبحثوا عن الشيخ بدر المقدسي، ولكنه كان قد فرّ وسافر إلى الشام. وكان هؤلاء جميعاً من أواسط علماء الأزهر. وأُخذ الشيوخ المقبوض عليهم إلى بيت البكري، حيث اعتقلوا هنالك. فلما علم كبار الشيوخ بما وقع، ذهب وفد منهم، وعلى رأسه الشيخ السادات إلى منزل "صارى عسكر" والتمسوا إليه العفو عن الشيوخ المقبوض عليهم، فاستُمهلوا، وطُلب إليهم التريث والانتظار. ولبث المقبوض عليهم في بيت البكري، إلى مساء يوم السبت، ثم جاءت ثلّة من الجند، وأخذتهم أولاً إلى منزل "القومندان" بدرب الجماميز، ثمّ هنالك جرّدوا من ثيابهم، ثمّ اقتيدوا إلى القلعة، وسجنوا هنالك. ويقول لنا الجبرتي، إنهم أعدموا في اليوم التالي رمياً بالرصاص، وألقيت جثثهم من السور خلف القلعة، وغاب أمرهم عن أكثر الناس أياماً، ولكن يُستفاد من المصادر الفرنسية المعاصرة، أنهم حوكموا بعد ذلك بأيام بطريقة سرّية، وحكم عليهم بالإعدام في يوم 3 تشرين الثاني سنة 1798م، ثمّ أُعدموا في اليوم التالي، وتقول هذه المصادر إن عدد المحكوم عليهم كان ستة لا خمسة، وإن سادسهم كان يُسمّى السيّد عبد الكريم، وإنهم أعدموا في ميدان القلعة، وقطعت رؤوسهم. وفي أثناء ذلك كان المشايخ يكرّرون سعيهم في سبيل العفو عن أولئك الشيوخ، ظناً منهم أنهم ما زالوا على قيد الحياة. وقد أشار الشيخ عبد اللَّه الشرقاوي شيخ الجامع الأزهر، ورئيس الديوان يومئذٍ إلى تلك الحوادث المحزنة في كتابه "تحفة الناظرين" في الفقرة الاتية:
«"إن الفرنسيين قتلوا من علماء مصر نحو ثلاثة عشر عالماً، ودخلوا بخيولهم الجامع الأزهر، ومكثوا فيه يوماً، وبعض الليلة الثانية، وقتلوا فيه بعض العلماء، ونهبوا منه أموالاً كثيرة، وسبب وجودهم فيه أنّ أهل البلد ظنوا أن العسكر لا يدخله فحولوا فيه أمتعة بيوتهم، فنهبوها ونهبوا أكثر البيوت التي حول الجامع، ونشروا الكتب التي في الخزائن، يعتقدون أن بها أموالاً، وأخذ من كان معهم من اليهود الذين يترجمون لهم، كتباً ومصاحف نفيسة"».
بيد أن المغزى الذي يهمّنا هنا، هو أن المحتلين، إدراكاً منهم لزعامة علماء الأزهر الروحية والشعبية يومئذٍ، قد لجؤوا إلى هذه الزعامة يحاولون استغلالها في تهدئة الشعب، وحمله على التزام السكينة والخضوع. وكان من أثر الثورة، وما اقترن بها من الاضطرابات، أنّ عُطل الديوان، فلمّا هدأت الأحوال، أصدر نابليون في 21 كانون الأول سنة 1798، قراراً بإنشاء ديوان جديد، على مثل أوسع نطاقاً من الديوان القديم، وجعل أعضاءه ستين بدل عشرة، وأدخل فيه إلى جانب العلماء ممثلين للطوائف الأخرى، من الجند والتجار والأقباط والأجانب، وبلغ عدد العلماء فيه عشرة، معظمهم من شيوخ الجامع الأزهر وهم: الشيخ عبد اللَّه الشرقاوي شيخ الجامع، الشيخ محمد المهدي، الشيخ تقي الدين رفيق السكجي الشيخ مصطفي الصاوي، الشيخ موسى السرسي، الشيخ محمد الأمير، الشيخ سليمان الفيومي، الشيخ أحمد العريشي، الشيخ إبراهيم المفتي، الشيخ صالح الحنبلي، الشيخ محمد الدواخلي، الشيخ مصطفي الدمنهوري، الشيخ خليل البكري، السيد حسين الرفاعي، الشيخ الدمرداشي.
وقد كان هذا الديوان الكبير الممثل لجميع الطوائف هو الديوان العام، وهو يجتمع بحسب الاقتضاء فقط، وقد اختير من بين أعضائه، أربعة عشر عضواً يتألف منهم الديوان الخصوصي، وهو الديوان العامل فعلاً، وقد قضى منشور التأسيس بأن يجتمع كل يوم "للنظر في مصالح الناس، وتوفير أسباب السعادة والرفاهية لهم". وكان من بين أعضاء الديوان الخصوصي من العلماء خمسة، وهم الشيخ عبد اللَّه الشرقاوي، الشيخ محمد المهدي، الشيخ مصطفي الصاوي، الشيخ سليمان الفيومي، الشيخ خليل البكري، وأسندت رئاسة الديوان إلى الشيخ عبد اللَّه الشرقاوي. وقد اضطلع الديوان الخصوصي بمهمته من تدبير شؤون القاهرة، وحفظ الأمن فيها، وإقامة العدل وتقدير الضرائب وغيرها، وكان المحتلون يأخذون برأيه في معظم الشؤون.
وفي 10 فبراير سنة 1799، غادر نابليون القاهرة ليقود الحملة التي أعدّها لغزو سوريا. ونحن نعرف الفشل الذي مُنيت به هذه الحملة، وكيف تحطمت جهود الغزاة تحت أسوار ثغر عكا، وكيف اضطر نابليون بعد هزيمته أن يعود أدراجه إلى القاهرة، فوصلها في منتصف شهر حزيران. وكانت أعراض الانتفاض قد بدت أثناء ذلك في بعض الأقاليم البحرية، وشغل الفرنسيون بقمعها، ثمّ قدمت إلى مياه الإسكندرية حملة عثمانية ونزلت في أبي قير، فهرع نابليون في قواته إلى لقائها واستطاع أن يهزم الترك (أواخر تموز). ثم عاد بعد ذلك ثانية إلى القاهرة.
وهنا وصلته أنباء مقلقة عن سير الحوادث في أوروبا وفرنسا، فاعتزم مغادرة مصر، وغادرها فعلاً في أواخر اب سنة 1799، وعين الجنرال باتست كليبر قائد حامية دمياط، مكانه في القيادة العامة. وجاء كليبر إلى القاهرة، واستقرّ في منزل الألفي الذي كان ينزل به نابليون من قبل. وكان من أول أعماله، أن استدعى أعضاء الديوان المخصوص لمقابلته، وتكلّم الشيخ محمد المهدي بالنيابة عن هيئة الديوان، فأبدى أسفه لسفر الجنرال بونابرت، وأعرب عن أمله في عدالة خلفه واستقامته، وردّ الجنرال كليبر، فأكد أنه سوف يُعنى بالعمل على سعادة الشعب المصري. ذلك لأن اللَّه بقدره الحكيم قد ربط بين مصير الجامع الأزهر، ومصير الجنرال كليبر برباط من تدابيره الخفية القاهرة. لبث الأزهر من بعد الثورة الوطنية التي اضطلع فيها بأعظم دور، والتي احتمل فيها أعظم التضحيات، في حالة اضطراب شديد، وتفرّق كثير من أساتذته وطلابه، وركدت حلقاته ودروسه، ولبث الفرنسيون يرقبون حركاته وسكناته بأعين ساهرة. وعاش الأزهر وأهله من ذلك الوقت، في حالة نفسية متوترة، حتى أنه ما تكاد تبدو الدوريات الفرنسية على مقربة منه، حتى يقع الهرج والاضطراب في المنطقة كلها، وتغلق أبواب الجامع، وسائر الحوانيت والدور المجاورة.
وكان الفرنسيون أحياناً يحاولون إظهار توقيرهم وتكريمهم للجامع الأزهر على طريقتهم، ومن ذلك ما رواه الجبرتي في حوادث يوم الأربعاء اخر رمضان سنة 1213هـ، لمناسبة احتفال الفرنسيين في القاهرة، باستيلاء حملتهم على غزة وخان يونس من الترك، حيث يقول في ج3، ص48: "وفي ذلك اليوم، بعد العصر بنحو عشرين درجة، حضر عدة من الفرنسيين، ومعهم كبير منهم، وهم راكبون الخيول، وعدة من المشاة، وفيهم جماعة لابسون عمائم بيض، وجماعة أيضاً ببرانيط ومعهم نفير ينفخ فيه، وبيدهم بيارق، وهي التي كانت عند المسلمين على قلعة العريش، إلى أن وصلوا إلى الجامع الأزهر، فاصطفوا رجالاً وركباناً بباب الجامع، وطلبوا الشيخ الشرقاوي، فسلمّوه تلك البيارق وأمروه برفعها ونصبها على منارات الجامع الأزهر، فنصبوا بيرقين ملونين على المنارة الكبيرة ذات الهلالين، عند كل هلال بيرقاً، وعلى منارة أخرى بيرقاً ثالثاً. وعند رفعهم ذلك، ضربوا عدّة مدافع من القلعة بهجةً وسروراً، وكان ذلك ليلة عيد الفطر".
على أنّ هذه المظاهر وأمثالها، مما كان يحرص الفرنسيون على إقامته في المناسبات الدينية والقومية، مثل الاحتفال بالمولد النبوي، أو مولد الحسين، أو الاحتفال بوفاء النيل، وغير ذلك، لم تكن هذه المظاهر تخفي الحقيقة الواضحة، وهي أن الأزهر علماءه وطلابه، كان يرى في أولئك المحتلين ألدّ أعدائه، وأخطرهم على كيانه ونظمه، وقد ترك انتهاك الفرنسيين لحرمة الأزهر واحتلاله، في نفوس الأزهريين كُرهاً لا يُمحى، وأمنية تضطرم في انهيار سلطان أولئك المعتدين، وتحرير البلاد من نيرهم وعسفهم.
المصدر : موقع الازهر الشريف
وقد كانت الأحداث في الواقع تسير إلى تحقيق هذه الأمنية بخطوات سريعة متعاقبة، ذلك أن كليبر تولى القيادة العامة، وقد تحرّجت الأحوال وأخذت الصعاب تتفاقم، وكانت الجيوش العثمانية ما زالت ماضية في استعدادها لدخول مصر، والأسطول الإنكليزي الذي يقوده السير سدني سميث، يجوب المياه المصرية، من يافا إلى الإسكندرية ويقطع على الفرنسيين كل صلة خارجية، وبالرغم من أن الفرنسيين هزموهم في موقعة دمياط (تشرين الثاني سنة 1799) فإن العثمانيين استمروا بزحفهم على مصر من طريق سيناء، ومن ثم فقد رأى كليبر بعد التشاور مع قواده أن يقبل ما عرضه العثمانيون والإنكليز من عقد الصلح على أساس جلاء الفرنسيين عن مصر، وانتهت المفاوضات في ذلك إلى عقد معاهدة العريش (كانون الثاني سنة 1800)، وقد نصت على أن يجلو الفرنسيون عن مصر بأسلحتهم ومعداتهم، وأن يكون جلاؤهم عن القاهرة في ظرف 45 يوماً على الأكثر، من التصديق على المعاهدة، وتُلي هذا النبأ على أعضاء الديوان، وأُذيع مضمونه في منشور أُلصقت منه نسخ في الأسواق والشوارع ففرح الناس واستبشروا خيراً. ولكن الإنكليز نقضوا شروط المعاهدة، وأصروا على أن يُعتبر الفرنسيون أسرى، وأن يسلموا أسلحتهم ومعداتهم. وفي خلال ذلك كانت الجيوش العثمانية قد وصلت إلى داخل البلاد، فعاد كليبر إلى الاستعداد للدفاع، وهزم العثمانيين في موقعة جديدة بالقرب من المرج في مارس سنة 1800.
واضطرمت القاهرة في نفس الوقت بثورة جديدة، وظهرت أعراض الانتفاض من جديد في كثير من الأقاليم، وبدأت ثورة القاهرة في بولاق، ثم امتدت بسرعة إلى سائر الأحياء، وهجم الثوار على معسكرات الفرنسيين، وفتكوا بهم، وأقاموا المتاريس في الشوارع، ونجحوا في صنع البارود، واشتدت الوطأة على المحتلين، وبذل الفرنسيون جهوداً عنيفة لقمع الهياج، ولجؤوا إلى أشدّ الوسائل، وارتكبوا خلال ذلك كثيراً من أعمال التخريب والسفك، وأحرقت أحياء كثيرة وقصور عديدة بحي الأزبكية وغيره، وانتهى الأمر بقمع الثورة (نيسان سنة 1800) واسترد الفرنسيون سلطانهم كاملاً، ونقضوا عهد الأمان الذي أعطوه لأهل القاهرة، وفرضوا عليها غرامات فادحة، ونكلوا بكثير من العلماء والأعيان، وساد المدينة حكم إرهاب مرّوع، واشتدّ الجفاء بين المحتلين وأهل البلاد. واستمر كليبر في استفزاز مشاعر المصريين مما دفع سليمان الحلبي وهو طالب سوري أزهري إلى اغتياله في حديقة قصره بطعنة خنجر في قلبه، ودفن في حديقة قصره بالقاهرة ثم حملت جثته عند خروج الجيش الفرنسي من مصر ليدفن في فرنسا كما ذكر في وصيته وذلك عام 1801.

الأزهر وثورة يوليو

في 23 يوليو 1952 قام ضباط جيش مصريون بانقلاب عسكري بقيادة جمال عبد الناصر والذي عرف فيما بعد باسم ثورة 23 يوليو ومنذ بدايته وفي السنة الأولى للثورة قضت بوضع الدولة يدها على أوقاف الأزهر فضربت استقلاليته وجعلته مؤسسة حكومية، وفي 21 سبتمبر 1953 أصدرت قراراً بإلغاء المحاكم الشرعية الخاصة بالأحوال الشخصية تماماً وضمها للمحاكم العامة وألغيت كل القوانين المتعلقة بترتيبها واختصاصها وألحقت دعاوي الأحوال الشخصية والوقف والولاية إلى القضاء العادي، وفي عام 1961 أصدرت الثورة قانون يسند صلاحية تعيين شيخ الأزهر ووكيله ورئيس جامعته وعمداء كلياته إلى رئاسة الجمهورية، وهذا القانون يستمر العمل به إلى اليوم. فقد الأزهر استقلاليته التي كان يتمتع بها وأصبح مؤسسة حكومية تابعة للنظام الحاكم في مصر حتى أنه أفتى لصالح عبد الناصر في صراعه مع محمد نجيب وزكى اتفاقية كامب ديفد ولم يتردد شيخه الراحل محمد سيد طنطاوي في مصافحة شمعون بيريز والإفتاء بما قوى موقف ساركوزي في معركتي الحجاب والنقاب في فرنسا

 


  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • RSS