Story In History. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
RSS

موناليزا

موناليزا

مصمم العمل                                      ليوناردو دا فينشي
تاريخ إنشاء العمل حوالي 1503 إلى 1507
مكان العمل متحف اللوفر, باريس
نوع العمل لوحة فنية
معلومات تقنية ألوان زيتية أبعادها 77*53 سم (30 * 21) إنش

 الموناليزا (بالإنجليزية: Mona Lisa) أو الجيوكاندا (بالإنجليزية: La Gioconda) هي لوحة رسمها الإيطالي ليوناردو دا فينشي. يعتبرها النقاد 

والفنانون واحدة من أحد أفضل الأعمال على مر تاريخ الرسم. حجم اللوحة صغير نسبيا مقارنة مع مثيلاتها حيث يبلغ 30 أنشا ارتفاعا و 21 إنشا عرضا. 

                                                الرئيس الأمريكي جون كينيدي يقف قرب لوحة الموناليزا



بدأ دا فينشي برسم اللوحة في عام 1503 م، وانتهى منها جزئبا بعد ثلاث أو أربع أعوام أجزاء من اللوحة تم الانتهاء منها عام 1510. ويقال أنها لسيدة إيطالية تدعى مادونا ليزا دي أنتونيو ماريا جيرارديني زوجة للتاجر الفلورنسي فرانشيسكو جوكوندو صديق دا فينشى والذي طلب منه رسم اللوحة لزوجته عام 1503. ولكن السيدة ليزا لم تحبّ زوجها هذا, والذي كان متزوجا من اثنتين قبلها، لأن الرجل الذي أحبته تُوفى.

للمشاهد العادي أهم ما يميز لوحة الموناليزا هو نظرة عينيها والابتسامة الغامضة التي قيل إن دا فينشي كان يستأجر مهرجا لكى يجعل الموناليزا تحافظ على تلك الابتسامة طوال الفترة التي يرسمها فيها. إختلف النقاد والمحللين بتفسير تلك البسمة، وتراوحت الآراء بسر البسمة بدرجات مختلفة إبتدأ من ابتسامة أم دا فينشي وانتهاءا بعقدة جنسية مكبوته لديه.
إلا أن ما يميز لوحة الموناليزا هي تقديم لتقنيات رسم مبتكرة جدا (ما تزال سائدة إلى الآن).
فقبل الموناليزا كانت لوحات الشخصيات وقتها للجسم بشكل كامل وترسم مقدمة الصدر إما إسقاطا جانبيا لا يعطي عمقا واضحا للصورة (و هي الأغلب) وإما أماميا مباشرا للشخص وبنفس العيب.
فكان دا فينشي أول من قدم الإسقاط المتوسط الذي يجمع بين الجانب والأمام في لوحات الأفراد.
وبذلك قدم مبدأ الرسم المجسم. يمكن ملاحظة الشكل الهرمي الذي يعطي التجسيم في اللوحة حيث تقع اليدين على قاعدتي الهرم المتجاورتين بينما تشكل جوانب الأكتاف مع الرأس جانبين متقابلين للهرم. هذه التقنية كانت ثورية وقتها وهي التي أعطت دفعا يجبر المشاهد إلى التوجه إلى أعلى الهرم وهو الرأس.
هذا الأسلوب تم تقليده فورا من قبل عظماء الرسامين الإيطالين المعاصرين له مثل رافئيل. كما قدم ليوناردو تقنية جدا في هذه اللوحة وهي تقنية الرسم المموه، حيث لا يوجد خطوط محددة للملامح بل تتداخل الألوان بصورة ضبابية لتشكل الشكل. نفس التتقنية الضبابية إعتمدها ليوناردو ليعطي انطباع العمق في الخلفية.
حيث يتناقس وضوح الصورة في الخلفية كلما إبتعدت التفاصيل. وهي تقنية لم تكن معروفة قبل هذه اللوحة وأعطت إحساسا بالواقيعة بصورة لا مثيل لها ضمن ذلك الوقت.
فرسومات ذلك العصر كانت تعطي نفس الوضوع لجميع محتويات اللوحة. هذه التقنية مكنته ممن دمج خلفيتين مختلفتين تماما ويستحيل الجمع بينها في الواقع؛ فالخلفية على يمين السيدة تختلف في الميل والعمق وخط الأفق عن الخلفية التي على اليسار.
بحيث تظهر كل خلفية وكأنها رسمت من ارتفاعات إفقية مختلفة للرسام.
يعتقد أن الصورة الحالية غير كاملة إذ يوجد لوحات منسوخة من قبل رافئيل للمونيليزا تظهر تفاصيل جانبية إضافية يعتقد بأنها قد أتلفت سابقا عند نقل اللوحة من إطار إلى إطار أخر. فرانشيسكو زوج الموناليزا لم يستلم اللوحة من دا فينشي، كون دا فينشي أخذ وقتا طويلا برسمها، ويعتقد بأن دا فينشي كان يسافر حاملا اللوحة معه ليعرض إسلوبه الجديد ومهاراته.
جلب ليوناردو الصورة إلى فرنسا عام 1516 م واشتريت من قبل ملك فرنسا فرنسيس الأول. وضعت الصورة اولآ في قصر شاتوفونتابلو ثم نقلت إلى قصر فرساي, بعد الثورة الفرنسية علقها نابليون الأول بغرفة نومه, واللوحة تعرض حاليا في متحف اللوفر في باريس فرنسا.

                                                  أحد أعمال رافئيل، حيث يظهر تقليده لعمق دا فينشي

سرقة اللوحة

                                                   حشود أمام موناليزا في متحف اللوفر في باريس

وفي عام 1911 م استطاع شاب فرنسي يدعى بيروجى كان يقوم بترميم بعض اطارات الصور بالمتحف أن يسرق الموناليزا ويخفيها لديه. وبعد عامين، أى في عام 1913 م، باعها لفنان إيطالي هو ألفريدو جيري الذي ما أن رآها وتأكد أنها موناليزا دا فينشي الأصلية حتى أبلغ السلطات الإيطالية التي قبضت على اللص وأودعت اللوحة في متحف بوفير جاليرى. فرح الإيطاليون كثيرا بذلك ولكن لمّا علمت فرنسا بالأمر دارت مفاوضات عبر القنوات الدبلوماسية بينها وبين إيطاليا، وكادت العلاقات تنقطع لولا أن فرنسا استطاعت أن تُرغم إيطاليا على إعادة اللوحة لها ومعها السارق. وكان يوم محاكمة بيروجي يوما مشهودا، حيث تسابق كبار المحامين بباريس للدفاع عنه. وقد ذكر بيروجي في معرض الدفاع عن نفسه أن الدافع على سرقة الموناليزا هو أنه كان يحب فتاة تدعى " ماتيلدا حبًا شديدًا, لكنها توفيت بعد معرفة قصيرة بينهما, وعندما شاهد الموناليزا باللوفر وجد فيها ماتيلدا حبيبته, فقرر سرقتها. وقد صدر الحكم عليه بالسجن لمدة عام واحد فقط.


 

  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • RSS

0 التعليقات:

إرسال تعليق